القائمة
أزهار وأساطير

أزهار وأساطير

هل تغرق النجوم في ضوئها؟ نعم، تفعل في قصيدة الشاعر. وقصائد «بدر شاكر السيّاب» هي أزهاره وأساطيره المضيئة. «أضيئي لغيري؛ فكلّ الدّروب» يقول السيّاب إنّها «سواءٌ على المقلة الشاردة»، وهي البداية الدراميّة الملائمة لقصيدة سمّاها «نهاية»، جاءت بين قصائد ديوانه هذا المتضمّن بداياته الشّعرية، إلا أنّه اصطبغ بألوان النّهايات؛ فأزهار العمر التي ما زالت تتفتّح، وقصص الحبّ الذي داعب قلب الشاعر الفتي، والأغاني التي شرعت تنساب على ضفاف شعوره، كلّ تلك البدايات كانت فريسة للزّمن، فإذا بأحداث الماضي القريب تنقلب أساطير، لها سمتٌ من الضبابية والرّوعة المستحيلة، وإذا بالانتظارات تطول؛ ﻓ «كأنّ الزمان تلاشى، فلم يبق إلا انتظار»، يعصر الأسى فؤاد الفتى، ينتحب: «لم يسقط ظلّ يد القدر بين القلبين؟ لم انتزع الزمن القاسي من بين يدي وأنفاسي يمناك؟» ومع كلّ فراق ووداع، يظلّ يتساءل في وجوم: «ما يكون الحبّ؟ نوحا وابتساما، أم خفوق الأضلع الحرّى إذا حان التلاقي؟»



هذه النسخة من الكتاب صادرة ومتاحة مجانا من مؤسسة هنداوي بشكل قانوني؛ حيث إن نص الكتاب يقع في نطاق الملكية العامة تبعا لقوانين الملكية الفكرية.

تاريخ الإصدار: 2025

الناشر: مؤسسة هنداوي

المؤلف: بدر شاكر السياب

عدد الصفحات: 76

تطبيق ألف كتاب وكتاب

حمل التطبيق الآن واستمتع بقراءة كتبك المفضلة في أي وقت وأي مكان