القائمة
الجلسات الروحية فى مصر والخارج

الجلسات الروحية فى مصر والخارج

وقد يتسأل شخص عن أهمية الاتصال بعالم الروح، ونقول أن الفرد يضيع من عمره ما يقرب من العشرين عاماً في المدارس والجامعات، كي يؤهل نفسه ليبدأ حياته العملية التي قد تستغرق أربعين عاماً، أكثر أو أقل من ذلك، أي انه يضيع من عمره الثلث كي يمضى الثلثين الباقيين في مستوى جيد، فما بالك بالعمر في عالم الروح الذي سيقضى فيه الإنسان وقتاً بحساب وقت الأرض قد يمتد إلى آلاف السنين، أليس من المناسب أن يؤهل نفسه في حياته هذه لتحسين مستواه في عالم الروح في عالم الأبدية، وان كان العلم نفسه في حد ذاته هدف، وكم من اكتشافات تمت ولم بكن مخططاً لها، بل هي وليدة البحث والدراسة والتجريب. ويقول أبو العلاء المعرى
قال المنجم والطبيب كلاهما لا بعث بعد الموت، قلت إليكما
أن صح قولكما فلست بنادماً أو صـح قولي فالخسار عليكمـا

كثيراً من الحوادث الغريبة والعجيبة تحدث لنا، أكثرنا لا يستطيع أن يتفهمها، ولا يصدقها الكثيرين، وقد ينكرها الغالبية، وانا لا ألوم من ينكرها، فانا بدأت حياتي بإنكارها .
الحياة بها كثير من الأمور المحيرة، جعلت بي هوس للبحث فيها ومحاولة فهمها، من نحن ولماذا خلقنا، وأين سنذهب بعد الموت، هل سنعذب في القبر، نحن لا نرى في القبر غير جثة تتحلل مع الوقت ولا يبقى منها إلا العظام، هل هذا الجسد هو الذي سيعذب، مع أننا لو حاولنا أن نؤلم هذا الجسد لن يشعر بما نفعل به، ولنفعل به ما نشاء لن يتحرك ولن يتـألم، وقيل إن الشاة لا يضرها سلخها بعد ذبحها، إذاً كيف سيعذب .
والإنسان الصالح الذي ليس له سيئات وحسب فهمنا سينجو من هذا العذاب، هل سيبقى هو أيضاً في القبر، ونحن نرى جسده يتحلل أيضاً، أين سيذهب هذا الصالح، والطفل الذي ليس له سيئات ولا حسنات وتوفي، هل سيظل في القبر أيضاً .

تاريخ الإصدار: 2025

الناشر: مصطفى حسن علي

المؤلف: مصطفى حسن علي

عدد الصفحات: 479

تطبيق ألف كتاب وكتاب

حمل التطبيق الآن واستمتع بقراءة كتبك المفضلة في أي وقت وأي مكان