القائمة
زوار من الزهرة

زوار من الزهرة

خطأ يقع فيه أغلبنا، أو خطيئة نرتكبها في حق أنفسنا عندما نتصور أننا لدينا العلم اليقيني في أي موضوع، وعندما يعرض علينا أمر لا يتفق مع ما أستقر في فكرنا نعتبره معلومة خاطئة ويجب أن نعارضها، مع أن المنطق والتجربة والتاريخ يثبت أن كثيرا مما تحمسنا له ودافعنا عنه من أفكار في أوقات سابقة ثبت خطأه في وقت لاحق، وإنصاتنا أدى إلى تصحيح بعض ما أستقر في أذهاننا!
أقول ذلك لأن بعض مما سيعرض في هذا الجزء من الموسوعة قد لا يتفق مع ما أستقر في فكرك أيها القارئ في وقت سابق، لكن أدعوك للقراءة بفكر منفتح، حتى لو تعارض مع أفكار سابقة مستقرة، لا ترفض متسرعا ربما تكتشف ويشرق في فكرك لاحقا ما بدى في الأمر من غمة !
ومن الغريب أننا كلما تعمقنا في البحث والدراسة اكتشفنا أن نسبة ما نعلمه للعلم الحقيقي تقل ولا تزيد، وأدركنا ندرة ما نعرفه مقارنة بالعلم الحقيقي.
عندما تكون داخل الحوار لن تستوعبه ، لتستوعيه يجب أن تخرج منه، يجب أن تكون لك نظرة الطائر، تحلق من أعلى وترى التفاصيل متناثرة متباعدة وتسعى إلى أن تهتدى للرابط بين هذه التفاصيل المتناثرة لتكتمل الصورة، حتى لو كانت صورة غير حقيقية مائة في المائة، على الأقل ستكون الأقرب للحقيقة، كل شخص يرى الحقيقة من زاوية معينة، وبناءً على خبراته السابقة، وبحكم مخزونه المعرفي، ويحكم بما يرى ويعتقد ، وقد تكون الزاوية التي يرى منها مضللة تماما، الاأممن والأحوط أن تفترض أن زاوية رؤيتك ربما تكون غير دقيقة فينفتح فكرك لتلقى الزوايا الأخرى للرؤية، فتعدل رؤيتك أو تحسنها أو تتأكد من صوابها أو تنتبه لما بها من عيوب.
الموضوع الذي سنعرضه في هذا الجزء وهو سكان كوكب الزهرة ينقسم إلى قسمين:
القسم الأول علمي ويبحث في القوانين والنظريات التي تثبت أن هذا الأمر علمي ويخضع للقوانين والقواعد العلمية.
والقسم الثاني وهو تجربتنا وتجارب الآخرين في الاتصال بالقادمين من كوكب الزهرة وكواكب أخرى.
الجزء الأول جاف وكله أبحاث ونظريات علمية لا يقبل عليها القارئ العادي بل قد ينفر منها، والجزء الثاني مشوق ولغته بسيطة ومسلية ومن السهل الأقبال عليها.
المنطق أن نبدأ بـالجزء العلمي كي نستوعب ببساطة الجزء الثاني، لكن ذلك قد يجعل القارئ العادي يمل ولا يكمل، لذلك قررت أن أعكس الأمر وأبدأ بعكس ما يمليه المنطق وأبدأ بالجزء الأبسط والأسهل متابعته دون ملل، وعلى الراغب أن يكمل القراءة حتى آخر الكتاب.

تاريخ الإصدار: 2025

الناشر: مصطفى حسن علي

المؤلف: مصطفى حسن علي

عدد الصفحات: 219

تطبيق ألف كتاب وكتاب

حمل التطبيق الآن واستمتع بقراءة كتبك المفضلة في أي وقت وأي مكان