مقدمة في علم الحرف وحساب الجمل

ظللت فترة طويلة لا أستسيغ ما يطلق عليه علم الحرف، وهو أن لكل حرف قيمة عددية تحدد شخصيته وروحه وصفته وملامحة، وعند جمع قيم حروف أي كلمة تكون قوة وروح الكلمة مساوية لمجموع قوة حروفها، كذلك تكون الجملة قوتها وروحها تساوى مجموع قوة وروح كلماتها، وتساءلت هل اللغة منتج إلاهي أم هي اجتهاد بشرى، وإذا كانت اجتهاد بشرى فهل نشأت اللغة أولا، أم أوجد الأنسان الأعداد قبل أن يُوجد اللغة، وكيف ترابطا، ووجدت كثير من الباحثين وبعض المتبحرين في علوم الدين تحدثوا وتبحروا وألفوا ودافعوا عن هذا الأمر، والبعض أنكره وجحده.
وفى البداية أعرضت عن هذا العلم، لكن ظل يلح على فكرى أعواما طوال، ومع احتلال الشيب لما بقي من شعر رأسي قلت لنفسي لعلى مخطأ وأصاب الآخرون، وبعد انتهائي من موسوعة العلوم الروحية عشرة أجزاء استسلمت فما الضرر من البحث، إن أصبت فقد أستنار جزء من فكرى وربما أستفاد آخرون وهذا ما أؤمله..... وهذا هو الباعث لبحثي هذا.
يقول الشيخ على جمعة: هذه العلوم مهمة بها يستقيم اللسان مثلها مثل علم النحو وعلم الصرف، هو علم يحسن الفهم.
ويقول د. أحمد عثمان أستاذ علم الأديان بالجامعة الأمريكية:
يوجد خلاف بين العلماء عن اللغة التي كان يتحدث بها آدم، قالوا إنه كان يتحدث اللغة المصرية القديمة، وقالوا إنه تحدث بالسريانية، وقالوا إنه تحدث باللغة الآرامية، وقالوا إنه تحدث باللغة العربية القديمة، وتعصب كل قبيل للغته.
واللغة العربية القديمة اختلفوا على بدايتها، ولم يتفق الباحثين على لغة معينة، وألقى الله كلمته على كل قوم بلغتهم، ويتحدث العالم بأكثر من 7000 لغة مختلفة.
ومما يروى أن الرسول ( ﷺ) كان يتحدث مع قبيلة حمير فقال لهم
(ليس أمبر أمصياموا في أمسفر) فقال له عمر بن الخطاب " كيف تكلمهم بلغة غير عربية لا نفهمها؟
ومعنى العبارة (ليس البر الصيام في السفر) لكن لهجة قبيلة حمير كانت تقلب الحرفان " الـ “وتضع بدل منهما " ام" وبعض الخلافات الأخرى عن اللغة العربية مثال.
الناقة = أمناقة
القوم = أمقوم
ويقال إن أصل بعض الكلمات المستخدمة حاليا كانت بدايتها بدل (ال) كانت (أم) مثل حي (أمبابة): ان أصلها الباب، ثم نطقت بلهجة بعض العرب من قبيلة حمير القادمين مع الفتح (امباب) ثم حرفت الي أمبابة.
وقال بعض الباحثين أن هناك بعض الكلمات نزلت في القران بلهجه حمير.

تاريخ الإصدار: 2025

الناشر: مصطفى حسن علي

المؤلف: مصطفى حسن علي

عدد الصفحات: 116