القائمة
جماليات الاغتراب في الإشارات الإلهية للتوحيدي.. دراسة تحليلية في المضمون والشكل

جماليات الاغتراب في الإشارات الإلهية للتوحيدي.. دراسة تحليلية في المضمون والشكل

استحضر التّوحيدي عصارةَ فكره ومرارة تجربته الشخصيّة، لتوضيح مفهوم الاغتراب، من خلال كتابه «الإشارات الإلهيّة» الذي تضمّن مجموعةً وافرة من معانيه؛ فشرحَ مفهومَ الاغتراب، ووصفَ حالَ الغريب وسببَ اغترابه، بأدقّ الأساليب وأرقّها.
«الغريبُ مَنْ جَفاه الحبيب. وأنا أقول: بل الغريبُ مَن واصله الحبيب، بل الغريبُ مَن تغافلَ عنه الرّقيب، بل الغريبُ مَن حاباه الشّريب، بل الغريبُ مَن نُودِي مِن قريب، بل الغريبُ مَن هو في غربته غريب، بل الغريبُ مَن ليس لـه نسيب، بل الغريبُ مَن ليس لـه من الحقّ نصيب. فإن كان هذا صحيحًا، فتعال حتى نبكي على حالٍ أحدثتْ هذه الغفْوة، وأورثتْ هذه الجَفْوة».
كما قدّم التوحيدي مفهومًا شاملًا للاغتراب بقوله: «وأغربُ الغُرَباء مَن صار غريبًا في وطنه، وأبعدُ البُعَداء مَن كان بعيدًا في محلّ قُرْبه» والحقّ أن مفهوم الاغتراب عند التوحيدي، يتصادى مع ما جأرَ به فلاسفةُ العصر؛ فشعورُ الإنسان بالوحدة وسط الناس، ورغبته الملحّة باعتزالهم، هو الميسمُ العام لمفهوم الاغتراب، كما عبّر عنه الفكر الغربي.

تاريخ الإصدار: 2025

الناشر: الآن ناشرون وموزعون

المؤلف: طاهر صبح

عدد الصفحات: 537

تطبيق ألف كتاب وكتاب

حمل التطبيق الآن واستمتع بقراءة كتبك المفضلة في أي وقت وأي مكان