القائمة
جنازتان في مخيم النصر

جنازتان في مخيم النصر

أما جمال فهو أول فرحة حقيقية لي في حياتي، هو الدرع الصلب والوتد الراسخ الذي أثبت به رجولتي أمام الناس، وأقول لهم بفخر إن لدي عزوة، إن لديّ ابنا ذكرا أصبح به المنزل مكانا لا أتحسر فيه على شيء ينقصني، وصلت رجولتي إلى المنزل عند مجيء جمال. أسميته جمال تيمنا بالزعيم الخالد "جمال عبد الناصر"، رمز القوة والرجولة، عند وفاته كنت طفلا في العاشرة، وكان بيتنا في "مخيم النصر" حينها، لم نكن قد انتقلنا إلى ماركا الجنوبية بعد، أذكر وقت إعلان موته أن الأعلام السوداء ارتفعت على كل بيت، وغطت صوره ونعيه الجدران، لدرجة أن صور "ياسر عرفات" و"غسان كنفاني" و"وديع حداد"، اختفت، ولم تكوني قد ولدت بعد.
(فقرة من الرواية)
مهند محمد عميرة
باحث وروائي أردني. صدر له: رواية الشتاء الأخير؛ على عتبات الوهم الفاتنة؛ تحليل الفكر اليهودي؛ صنعة الشعر العربي: تأثير الثقافة والحضارة؛ ثقافة العرب في الجاهلية

تاريخ الإصدار: 2025

الناشر: العائدون للنشر والتوزيع

المؤلف: مهند محمد عميرة

عدد الصفحات: 74

تطبيق ألف كتاب وكتاب

حمل التطبيق الآن واستمتع بقراءة كتبك المفضلة في أي وقت وأي مكان