حياة حينانا

وقف أمامي بوجه شاحب، أفزعني ... وقف محدقا بي مسبلا ذراعيه دون حركة، حتى الحدقتان كانتا جامدتين، وكأنه جثة معدة للدفن بوضع الوقوف . تمسكت بدرفة الباب خشية السقوط، بعد أن فتحته بفرح، وابتسامتي ترتسم على وجهي مبتهجة بعودته، كما كنت أظن . لكن، ما أن وقع نظري عليه حتى غاب فرحي مهزوما أمام فزعي، ارتعد جسدي وتلبستني حيرة وذهول، وحين طال انتظار التحديق، تحركت شفتاي طالبة منه الدخول .

تاريخ الإصدار: 2025