القائمة
دور القنصليات الأجنبية

دور القنصليات الأجنبية

في الهجرة و الاستيطان اليهودي في فلسطين 1840 – 1914م

إنّ الكتابة العلمية التاريخية لموضوع هذا البحث "دور القنصليات الأجنبية في الاستيطان في فلسطين" في الفترة الزمنية التي تمتد من 1840-1914م، والذي احتاج الكثير من الجهد والوقت والمتابعة وشغل مساحة كبيرة على خارطة الزمان والمكان قد أتاح لي، وسوف يتيح فيما بعد للمهتمين والمتخصصين في هذا المجال الاطلاع على حقائق ووثائق ومعلومات لم أكن أتصور في يوم من الأيام أن أتوقّف عندها بهذه الدرجة، فقد احتملت فكرة الدراسة إشكالية حصولها في الفترة الزمنية 1840-1914م، والتي تمّ البحث على مدى الفصول الخمسة المقترح لمواضيعها، والمرتبطة حول هذا الموضوع عن الأطماع الاستعمارية في بلاد الشام وخاصة فلسطين، والأسباب والعوامل والدوافع التي كانت سبباً رئيساً في ضياع وطن ومصادرة أحلام شعبه، بمساعدة مسئولين وظّفتهم دولهم وأعطتهم صلاحيات ليكونوا الأداة المساعدة التي سهّلت اغتصاب أرض وتشريد شعب أعزل وإحلال شعب آخر مشتت في أنحاء العالم، وتجميعهم فوق أرض فلسطين الوطن الأصلي والتاريخي للفلسطينيين.
إنّ الاستيطان اليهودي في فلسطين كان الحلقة المركزية الثانية بعد الهجرة في سلسلة التصنيف العملي للفكر الصهيوني على أرض فلسطين كمرحلة لإقامة "إسرائيل الكبرى"، وأنّ مسألة الاستيطان في فلسطين ارتبطت منذ القرن التاسع عشر بالحركة الصهيونية، وأنّ هذه الحركة بذلت جهوداً كبيرة في تحقيق حلمها وكانت بمثابة الروح للحركة، وكانت النتيجة الحتمية للفكر الصهيوني الذي اعتمد مبدأ الاستيلاء على الأرض الفلسطينية وطرد سكانها بوسائل شتى وبطرق مختلفة وبادعاءات باطلة ومزعومة ومزورة بهدف الترويج للمقولة المشهورة (أرض بلا شعب لشعب بلا أرض).
وبحسب هذا الطرح الأيديولوجي الصهيوني، انطلقت فكرة الاستيطان وأخذت تنمو وتنكشف معالمها وتشتد الحملة الصهيونية المدعومة بالرغبة الاستعمارية الأوروبية تجاه مشروع الهجرة والاستيطان اليهودي إلى فلسطين، وبخاصة بعد ظهور الحركة الصهيونية كحركة سياسية عملية في منتصف القرن التاسع عشر.

تاريخ الإصدار: 2025

الناشر: ألف كتاب وكتاب

المؤلف: نائلة الوعري

عدد الصفحات: 306

تطبيق ألف كتاب وكتاب

حمل التطبيق الآن واستمتع بقراءة كتبك المفضلة في أي وقت وأي مكان