القائمة
لأجلك يا قدس

لأجلك يا قدس

لطالما كان الشعر من أرقى فنون الأدب والقول ، فهو التعبير الموشح بالمشاعر والانفعالات والرؤى، وهو نِتاج التجربة التي خاضتها النفس في الحياة، يعبر عنها يلخص محطاتها بشكل جميل عذب ويصورها لنا بأبهى حُلة ، من قديم الأزل وهو ينقل لنا ما تشعر به النفس وما تعايشه في بيئتها، وها هو الشعر المعاصر اليوم يواصل في ذلك المنحى، بل وأصبح ينقل لنا تجربته وتجربة مجتمعه ، ويصور لنا ما يشعر به من الانتماء والوطنية والقضايا الاجتماعية والإنسانية، من فقر، ألم،مرض، قهر، وحروب.
(طوفـــــــــــان الأقصى)

من كَهفِهــا فِتيـــةٌ بالنــورِ قـد خرجــوا*
أعطوا دروسًــــا فبــات الكـــــونُ يرتقِبُ

قاموا سِـــراعًا وربّ النـاسِ حافظهــــــمْ
فازَّاور الظلــــمُ حتّــــى كــــادَ ينسحِبُ

فلن ترى فـــي صفوفِ المعتـــدينَ سـوى
شــراذم البغــي تعــــوي ثُــــمَّ تنتحِــبُ

سيشـــرقُ النصـــــرُ في أرجـــاءِ غزتنــا
رغـــم العِــــدا… وذيولُ الشـــرِ تحتجِبُ

هيهاتَ هيهاتَ يبقــــى المعتدي شَرِهًــــا
كالثــــور يأكـــلُ ما يلقـــى و يَســـتلِبُ


هيهات تُطمَــسُ في قســــرٍ هويتنـــــا
ويُنصَـــرُ الزورُ… .... والعدوان ُ يَنتهِـــبُ

ما للأعاجـــمِ قدْ صُمــــَّت مسامعــــها؟!
أليسَ من وقفـــةٍ يا أُمتــــي تجِــــبُ؟!

أليس مَـــنْ زوَّر التاريــــخَ في صلــــفٍ
وأجّـــجَ النارَ فـــي الأرجــــاءِ يغتـــصبُ

أرض النبــــوة صلّـــى الأنبيــــاءُ بهـــــا
والمصطفـــى قدْ رقـى معراجِـــها يَثـــبُ

شِـــدُّوا الوثاقَ على الباغـــي وزُمرتــــهِ
شــدُّوا عليهــــمْ فوعــــدُ اللهِ يقتــــرِبُ

اللــــهُ أكبـــرُ… لا تخشـــوا جحافلهــــم
ووحِّــــدوا الصـــفَ فالعــــدوانُ يضطربُ


وزَلزِلــوا الأرضَ واستلـــوا سيوفَكمـو
ثم اثخنـــوهم… فقلبُ القـــدسِ مُلتهِبُ

يا مَنْ رفعتمْ رؤوسَ العُـــرْب شامخــةً
أنتم ليـــوث الورى… أنتم لهـــم شهبُ

سيبعثُ اللهَ جُنـــدا مـــن ملائكـــــةٍ
والطيرَ صفــــًا لهـا من فِعلهــــا عجبُ

و يُهزمُ الجمـــعُ في كـــلِّ البقـــاع فلا
يبقـــى هنالِك مِــن آثارهـــم ذَنَـــبُ

تاريخ الإصدار: 2024

الناشر: دار ديوان العرب للنشر والتوزيع

المؤلف: صفاء عابدين زايد

عدد الصفحات: 46

تطبيق ألف كتاب وكتاب

حمل التطبيق الآن واستمتع بقراءة كتبك المفضلة في أي وقت وأي مكان