القائمة
كنيسة مدينة الله أنطاكية العظمى (الجزء الثاني)

كنيسة مدينة الله أنطاكية العظمى (الجزء الثاني)

634-1453م

«وكنيستنا الأنطاكية يونانيةٌ سريانية عربية؛ فقد كانت يونانية برجالها في المدن، وبفكرها ولغتها وطقوسها، وكانت سريانية وعربية بشعبها في القرى والأرياف.»
تتفاخر كنيسة أنطاكيا بأنها أول كنيسة أممية، وعلى أرضها عرف المؤمنون باسم المسيحيين، وهي ثالث كنيسة من حيث الأهمية في الإمبراطورية الرومانية بعد كنيستي روما والإسكندرية. كان أساقفة أنطاكيا هم صنّاع التاريخ خلال الفترة الباكرة من تاريخ المسيحية؛ إذ عانى مؤمنوها من الاضطهادات الكبرى التي استمرت حتى عهد «دقلديانوس»، وصيغ على أرضها أول قانون إيماني عرفه المسيحيون؛ «قانون الإيمان الأنطاكي». وظل التاريخ يختبر أنطاكيا وبطاركتها، فظلت صامدة منذ الفتح الإسلامي حتى الانشقاق العظيم عام ١٠٥٤م والحروب الصليبية. غير أنها وإن سلمت من السيوف فلم تسلم من الوحدة التي أعلنت عقب مجمع فلورنسا، فسارعت أنطاكيا إلى الخلاص منها وإعلان رفضها لها. حتى جاء الحدث المدوّي بسقوط القسطنطينية عام ١٤٥٣م وارتفاع رايات السلطان «محمد الثاني» عليها. وتتابع التاريخ على أنطاكيا بعد ذلك من سيادة عثمانية إلى صراعات دولية حديثة، حتى وقعت تحت الحماية الفرنسية.



هذه النسخة من الكتاب صادرة ومتاحة مجانا من مؤسسة هنداوي بشكل قانوني؛ حيث إن نص الكتاب يقع في نطاق الملكية العامة تبعا لقوانين الملكية الفكرية.

تاريخ الإصدار: 2025

الناشر: مؤسسة هنداوي

المؤلف: أسد رستم

عدد الصفحات: 611

تطبيق ألف كتاب وكتاب

حمل التطبيق الآن واستمتع بقراءة كتبك المفضلة في أي وقت وأي مكان