القائمة
لماذا العرب ليسوا أحراراً؟

لماذا العرب ليسوا أحراراً؟

انطلق الحراك العربي في تعبئة شعبية غير مسبوقة حرّكت كل الطاقات الحيّة المختزنة. ولكن بناء الإنسان والمستقبل وصناعة التغيير يتجاوزان التغيير السياسي وإسقاط الحكام المستبدّين. ويتمثّلان في مشروع نهضوي فعلي اقتصادي علمي معرفي اجتماعي ثقافي سياسي مؤسّساتي. هنا تبرز أهمّية هذا العمل الذي يكشف بنى الاستبداد ويحلّل آلياته التي وطّدت أركانه، ليس سياسياً فقط وإنما اجتماعياً وثقافياً ولغوياً. ومن أبرز مقوّمات بنى الاستبداد التي يعالجها هذا العمل العلاقة بين اللغة والكتابة، وسلطات الاستبداد، وكذلك ما يمكن أن نطلق عليه تسمية اللاوعي الثقافي، على غرار اللاوعي الفردي، الذي يرسّخ علاقة الاستبداد بين الحاكم والشعب. يتكامل لدى صفوان همّ تحرير الإنسان العربي من الاستبداد مع تحرّره من الاستلاب الذي تمارسه عليه المكبوتات النفسية. هذه المكبوتات هي في الحقيقة الوجه الآخر للقهر السياسي والاجتماعي والثقافي.
فعندما يتحرّر الإنسان من الداخل يستردّ ذاته الأصيلة، ما يمكّنه من الانفتاح على الرباط الإنساني والاعتراف بالآخر، انطلاقاً من الاعتراف بالذات، وهو ما يشكّل أساس كل تحرير سياسي اجتماعي.

تاريخ الإصدار: 2012

الناشر: دار الساقي

المؤلف: مصطفى صفوان

عدد الصفحات: 215

تطبيق ألف كتاب وكتاب

حمل التطبيق الآن واستمتع بقراءة كتبك المفضلة في أي وقت وأي مكان